هذا الدّعاء للأمن من السّلطان والبلاء وظهور الأعداء، ولخوف الفقر وضيق الصّدر، وهو من أدعية الصحيفة السّجاديّة، فادع به إذا خفت أن يضرّك شيء ممّا ذكر، وهُو هذا الدّعاء :
يا مَنْ تُحَلُّ بِهِ عُقَدُ المكارة، وَيا مَنْ يُفْثَأُ بِهِ حَدُّ الشَّدائِدِ .. وَيا مَنْ يُلْتَمَسُ مِنْهُ الَمخْرَجُ اِلى رَوْحِ الْفَرَجِ، ذَلَّتْ لِقُدْرَتِكَ الصِّعابُ، وَتَسَبَّبَتْ بِلُطْفِكَ الأسباب، وَجَرى بِقُدْرَتِكَ الْقَضاءُ، وَمَضَتْ عَلى إرادتك الأشياء، فَهِيَ بِمَشِيَّتِكَ دُونَ قَوْلِكَ مُؤْتَمِرَةٌ، وَبِإِرادَتِكَ دُونَ نَهْيِكَ مُنْزَجِرَةٌ .. اَنْتَ الْمَدْعُوُّ لِلْمُهِمّاتِ، واَنْتَ الْمَفْزَعُ في المُلِمّاتِ، لا يَنْدَفِعُ مِنْها اِلاّ ما دَفَعْتَ، وَلا يَنْكَشِفُ مِنْها اِلاّ ما كَشَفْتَ، وَقَدْ نَزَلَ بي يا رَبِّ ما قَدْ تَكأَّدَني ثِقْلُهُ، وَاَلَمَّ بي ما قَدْ بَهَظَني حَمْلُهُ، وَبِقُدْرَتِكَ أوردته عَلَيَّ، وَبِسُلْطانِكَ وَجَّهْتَهُ اِلَيَّ، فَلا مُصْدِرَ لِما اَوْرَدْتَ، وَلا صارِفَ لِما وَجَّهْتَ، وَلا فاتِحَ لِما أغلقت، وَلا مُغْلِقَ لِما فَتَحْتَ، وَلا مُيَسِّرَ لِما عَسَّرْتَ، وَلا ناصِرَ لِمَنْ خَذَلْتَ .. فَصَلِّ عَلى مُحَمَّد وآلِهِ، وَاْفْتَحْ لي يا رَبِّ بابَ الْفَرَجِ بِطَولِكَ، وَاكْسِرْ عَنّي سُلْطانَ الْهَمِّ بِحَوْلِكَ، وَاَنِلْني حُسْنَ النَّظَرِ فيـما شَكَوْتُ، وَاَذِقْني حَلاوَةَ الصُّنْعِ فيـما سَاَلْتُ ، وَهَبْ لي مِنْ لَدُنْكَ رَحْمةً وَفَرجاً هَنيئاً، وَاجْعَلْ لي مِنْ عِنْدِكَ مَخْرَجاً وَحِيّاً ( اى سريعا )، وَلا تَشْغَلْني بِالاِْهتِمامِ عَنْ تَعاهُدِ فُرُوضِكَ، وَاسْتِعْمالِ سُنَّتِكَ فَقَدْ ضِقْتُ لِما نَزَلَ بي يا رَبِّ ذَرْعاً، وامْتَلأتُ بِحَمْلِ ما حَدَثَ عَليَّ هَمّاً، واَنْتَ الْقادِرُ عَلى كَشْفِ ما مُنيتُ بِهِ، وَدَفْعِ ما وَقَعْتُ فيهِ، فاَفْعَلْ بي ذلِكَ وَاِنْ لَمْ اَسْتَوْجِبْهُ مِنْكَ.. يا ذَا الْعَرْشِ الْعَظيمِ، وَذَا الْمَنِّ الْكَريمِ، فَاَنْتَ قادِرٌ يا اَرْحَمَ الرّاحِمينَ، آمينَ رَبَّ الْعالَمينَ .
أقول: يجدى ايضاً للفرج ورفع الغموم والبلايا المواظبة على هذا الذّكر المروي عن الجواد (عليه السلام) :
يَا مَنْ يَكْفي مِنْ كُلِّ شَيء وَلا يَكْفي مِنْهُ شَيءٌ، اِكْفِني ما اَهَمَّني .
دعاء عن أمير المؤمنين (عليه السلام)، ما دعا به ملهوف ، أو مكروب ، أو حزين ، أو مبتلي ، أو خائف الاّ وفرّج الله تعالى عنه، وهُو :
يا عِمادَ مَنْ لا عِمادَ لَهُ، ويا ذُخْرَ مَنْ لا ذُخْرَ لَهُ، وَيا سَنَدَ مَنْ لا سَنَدَ لَهُ، ويا حِرْزَ مَنْ لا حِرْزَ لَهُ، وَيا غِياثَ مَنْ لا غِياثَ لَهُ، وَيا كَنْزَ مَنْ لا كَنْزَ لَهُ، وَيا عِزَّ مَنْ لا عِزَّ لَهُ .. يا كَريمَ الْعَفْوِ، يا حَسَنَ التَّجاوُزِ، يا عَوْنَ الضُّعَفاءِ، يا كَنْزَ الْفُقَراءِ، يا عَظيمَ الَّرجاءِ، يا مُنْقِذَ الْغَرْقى، يا مُنْجِيَ الْهَلْكى، يا مُحْسِنُ، يا مُجْمِلُ، يا مُنْعِمُ، يا مُفْضِلُ.. اَنْتَ الَّذي سَجَدَ لَكَ سَوادُ اللّيْلِ وَنُورُ النَّهارِ وَضوْءُ الْقَمَرِ، وَشُعاعُ الشَّمْسِ، وَحَفيفُ الشَّجَرِ، وَدَوِىُّ الْماءِ.. يا اَللهُ يا اَللهُ يا اَللهُ، لا اِلـهَ إلاّ اَنْتَ وَحْدَكَ لا شَريكَ لَكَ، يا رَبّاهُ يا اَللهُ .. صَلِّ عَلى مُحَمَّد وآلِ مُحَمَّد، وَافْعَلْ بِنا ما اَنْتَ أهله.......... ثمّ سل حاجتك
ثالثا : روى الشيخ الكفعمي في كتاب البلد الامين دعاء عن الامام زين العابدين (عليه السلام)، وقال: روى عنه (عليه السلام) هذا الدّعاء مقاتل بن سليمان، وقال: مَنْ دعا به مائة مرّة فلم يجب له فليلعن مقاتلاً، والدّعاء هو :
اِلـهي كَيْفَ اَدْعُوكَ وأنا اَنَا .. وَكَيْفَ اَقْطَعُ رَجائي مِنْكَ واَنْتَ اَنْتَ .. اِلـهي اِذا لَمْ اَسْاَلْكَ فَتُعْطيني فَمَنْ ذَا الَّذي اَسْأَلُهُ فَيُعْطيني .. اِلـهي اِذا لَمْ اَدْعُكَ فَتَسْتَجيبَ لي ، فَمَنْ ذَا الَّذي اَدْعُوهُ فَيَسْتَجيبَ لي .. اِلـهي اِذا لَمْ أتضرع إليك فَتَرْحَمْني فَمَنْ ذَا الَّذي أتضرع إليه فَيَرْحَمُني.. اِلـهي فَكَما فَلَقْتَ الْبَحْرَ لِمُوسى عَلَيْهِ السَّلامُ وَنَجَّيْتَهُ ، أسالك اَنْ تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّد وَآلِه ،ِ واَنْ تُنَجِّيَني مِمّا اَنَا فيهِ وَتُفَرِّجَ عَنّي فَرَجاً عاجِلاً غَيْرَ آجِل بِفَضْلِكَ وَرَحْمَتِكَ ، يا اَرْحَمَ الرّاحِمينَ .
رابعا : روى السّيد ابن طاووس (رحمه الله) في المهج، عن الإمام محمّد الباقر (عليه السلام)، قال: أتى جبرئيل النّبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وقال : يا نبيّ الله اعلم إني ما أحببت نبيّاً من الأنبياء كحبّي لك فأكثر من قول :
اَللّـهُمَّ اِنَّكَ تَرى وَلا تُرى وأنت بِالْمَنْظَرِ الأعلى، وَاَنَّ إليك الْمُنْتَهى وَالرُّجْعىْ واَنَّ لَكَ الآخرة والأولى، واَنَّ لَكَ الْمَماتَ وَالَْمحْيا، وَرَبِّ أعوذ بِكَ أن أذل أو أخزى .
خامسا : قال السيّد ابن طاووس في مهج الدعوات: روي إن رجلاً اعتقل في الشّام مدّة طويلة، فرأى الزّهراء (عليها السلام) في المنام تقول: اُدع بهذا الدعاء، وعلّمته ايّاه، فلمّا دعا به أطلق سراحه وعاد إلى بيته، وهُو هذا الدّعاء :
اللّـهُمَّ بِحَقِّ الْعَرْشِ وَمنْ عَلاهُ، وَبِحَقِّ الْوَحْي وَمَنْ اَوْحاهُ، وَبِحَقِّ النَّبِيِّ وَمَنْ نَبَّاَهُ، وَبِحَقِّ الْبَيْتِ وَمَنْ بَناهُ، يا سامِعَ كُلِّ صَوْت، يا جامِعَ كُلِّ فَوْت، يا بارِئَ النُّفُوسِ بَعْدَ الْمَوْتِ، صَلِّ عَلى مُحَمَّد وآهل بَيْتِهِ، وآتِنا وَجَميعَ الْمُؤْمِنينَ وَالْمُؤْمِناتِ فِي مَشارِقِ الغرض وَمَغارِبِها فَرَجاً مِنْ عِنْدِكَ عاجِلاً بِشَهادَةِ اَنْ لا اِلـهَ إلا اللهُ، واَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُكَ وَرَسُولُكَ صَلّى اللهُ عَليْهِ وَآلِهِ وَعَلى ذُرِّيَّتِهِ الطَّيِّبينَ الطّاهِرِينَ وَسَلَّمَ تَسْليماً كَثيراً .
كرر اللهم صلي على محمد وآل محمد وعجل فرجهم 10 مرات للمغفره وجلب الرزق والتوفيق