لكل واحد منا طقوسه الخاصة بالاختبارات، منها الصحي، ومنها الخاطئ! منها الظريف ومنها المخيف!
ما رأيكم أن نتبادل في هذه الزاوية أفكارنا وحكاياتنا مع الاختبارات؟ بكل ما فيها من أفراح وأحزان، وحكايات وربما روايات!
الاستعداد المبكر أم الجيد للاختبار؟
هذا الأسلوب مهم للغاية، فمن المفيد جداً أن يبدأ الطالب استعداده للاختبار قبل وقت كافٍ، ليتمكن من أخذ قسط كافٍ من النوم ليلة الاختبار، فيدخل الاختبار وهو في أعلى مستويات الثقة والراحة..
أؤيد أن يربي الوالدان أبناؤهم على هذه الفكرة – الاستعداد المبكر للاختبار – فهو أسلوب يساعدهم على الانضباط في كثير من نواحي حياتهم مستقبلاً. لكن لنكن واقعيين، ليس كل الناس سواسية! وليس لدى كل الناس القدرة على المذاكرة قبل موعد الاختبار بأكثر من يوم – وأنا منهم – لذا مراعاة للأشخاص الملولين سنقول: من المهم الاستعداد الجيد للاختبار ولو لم يكن مبكراً! [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] ولخلق جو محفز للدراسة، قرأت لكم تدوينة مميزة لأخي المدون أبو هارون بعنوان [ خلق مزاج للدراسة ! ] ، ووجدت فيها الكثير من الفوائد.. لذا أوصي بقرائتها ..
الكومبيوتر.. بعيييييد..
أول وأهم نصيحة لمدمني النت والحاسب عموماً، هي اخفاء الحاسب من أمام ناظرهم، ليتخلصوا من أحد أشرس مضيعي الأوقات، طبعاً الوضع يختلف مع الذين تتطلب دراستهم استخدام الحاسب الآلي. فكل الأفكار المتعلقة بالمدونات، والمنتديات، والأبحاث، تبدأ بالهطول أيام الاختبار، لذا – ومن باب عصفورين بحجر واحد – أخفي الجهاز بعيد عن متناول يدك، واحتفظ بمذكرة تدون فيها أي فكرة تخطر ببالك..
من فضلك.. الجوال عالصامت ..
لا أعلم لماذا يتذكرني كثير من قريباتي وصديقاتي أيام الاختبارات؟ ولا أعلم لماذا يضج جوالي بالاتصالات والرسائل في تلك الأيام؟؟
لذا إن كنت تعاني من نفس حالتي، فنصيحتي هي: ضع جوالك على الصامت، ثم ضعه في الدرج .. ودع عنك تأنيب الضمير، فليس هذا وقتاً له!
نعم.. الشوكولاتة..
تناول الشوكولاتة يحفز عمل خلايا الدماغ، ويخفف من الكآبة التي قد يشعر بها البعض نتيجة القلق من الاختبارات، كما أن إحدى الدراسات الأمريكية أثبتت أن الشوكولاتة تزيد من النشاط والانتباه بشرط عدم الإفراط في تناولها.
الزوزب والذاكرة..
توجد علاقة حميمة بين تناول الزبيب، وتحسن الذاكرة، فالعلماء قديماً يقولون أن الزبيب أهم مادة رئيسية لقوة الذاكرة .. حتى أن الإمام البخاري رحمه الله كان يحمل في جيبه كيساً مليئاً بالزوزب ويبدأ بأكله قبل أن يحفظ الحديث.
القهوة والنشاط..
قالت الدكتورة شيارا ترومبيتي من معهد جافازني للأبحاث البشرية بمدينة بيرجامو شمال ايطاليا ان القهوة لا تكسر خمول الصباح فقط بل تفيد الصحة ايضاً وتساعد على النشاط وتحمل توترات النهار وكلما كانت اقوى ومركزة أكثر كانت أفضل صحياً لذا تكون قهوة الاسبرسو أفضل من النسكافيه. [ يعني كوب قهوة مع قطعة شوكلاتة، وأحلى مذاكرة ]
وإجمالاً، في أوقات الاختبارات – وفي كل حياتك – ينصح بالحرص على تناول الطعام الصحي، والإقلال من الدهون وكثرة الكربوهيدرات التي تؤدي لخمول الجسم..
وتنصح الباحثة رشا مصطفى حسن؛ المتخصصة في التغذية العلاجية بالمعهد القومي للتغذية بتناول
وجبات متزنة من ناحية القيمة الغذائية أيام الاختبارات؛ بحيث تحتوي على البروتينات والنشويات والدهون والفيتامينات والمعادن، كأن تحتوي مثلاً على قطعة لحم متوسطة أو رُبع دجاجة مع طبق سلطة خضراء، بالإضافة إلى كمية قليلة من الأرز أو المكرونة، مع مراعاة ألا تحتوي الوجبة على نسبة عالية من الدهون، وضرورة تجنب الأطعمة المحمَّرة؛ لأنها تزيد الوزن وتعمل على ارتخاء العضلات وتقلل القدرة على الاستيعاب والفهم. أما وجبة العشاء يفضل أن تكون خفيفةً وقبل النوم بساعتين، كأن تحتوي مثلاً على كوب زبادي، ويفضّل أن تضاف إليه قطع الفواكه، مع قطعة صغيرة من الجبن ورغيف من الخبز، وإضافة مصدر لمادة سكرية يجعلها وجبةً غذائيةً متوازنةً.ومن أكثر الأفكار التي لمست تأثيرها على مستوى دراستي الاستغفار و التوبة و الدعاء..
أذكر أنني وفي أثناء مذاكرتي لأحد الاختبارات، كان ذهني منشغلاً بأحد الأحداث التي مررت بها مؤخراً، ولم أكن أتمكن من التركيز في مذاكرة اختباري، فقررت أنه كلما انصرف ذهني عن المذاكرة أن استغفر، وبالفعل كانت النتائج عجيبة.
الاستغفار ببساطة يعني التوبة من الذنوب، يعني ذكر الله، وذكر الله يطرد الشيطان الذي يوسوس لنا ليشغلنا عن أمور الدنيا والدين. وأذكر أن أحد علماء السلف كان كلما استعصت عليه مسألة، فإنه يكثر من الاستغفار حتى يفتح الله عليه. ولا أنسى ذلك اليوم في أحد الاختبارات النهائية عندما استلمت الورقة وبدأت أحل الأسئلة، لأفاجأ بوصولي للصفحة الأخيرة دون أن أحل أكثر من ربع الاختبار! ، فماكان مني سوى أن قلبت الورقة وأخذت أستغفر وأستغفر وأستغفر، ثم أفتح الورقة من جديد، فأكتب كلمة أو كلمتين في بعض الأسئلة، إلى أن أصل لنهاية الأسئلة فأقلب الورقة، وأعاود الاستغفار، ثم أفتح الأسئلة من جديد، وهكذا إلى أن انتهى وقت الاختبار، والحمد لله نجحت في تلك المادة بمعدل جيد، رغم أنني كنت أخشى من الرسوب بسبب انخفاض معدلي في تلك المادة، والذي ترافق مع صعوبة شديدة في فهمها! ولكن الله سلّم .
أؤمن بأهمية تقديم عمل صالح يتقرب به لله تعالى في كل حين، وأؤمن كذلك بأن الدعاء يستجاب إذا قدم الإنسان بين يديه عملاً صالحاً سواء كان هذا العمل صدقة أو بر للوالدين، أو حتى مساعدة لأحد الأصدقاء..
وعلى ذكر مساعد الأصدقاء، سأنهي تدوينتي بقصة وقعت خلال هذا الفصل الدراسي، حيث اتصلت بي إحدى صديقاتي ليلة الاختبار تسألني عن الملاحظات التي ذكرتها الدكتورة حول إحدى المسائل، حينها نظرت للساعة، كان الوقت متأخراً، وقد تبقى لي الكثير لأدرسه، والملاحظات كثيرة!! [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]ماذا أفعل؟ هل أمليها الملاحظات رغم ضيق وقتي؟ وضعت نفسي مكانها، فقررت أن أمليها الملاحظات ليساعدني ربي. والمفاجأة، أنني لم أتمكن من دراسة ذلك التمرين لضيق الوقت، غير أنه أثناء الاختبار تذكرت الملاحظات التي أخبرت صديقتي بها عبر الهاتف، فتمكنت من حل جزء لابأس به من التمرين في الاختبار! ولله الحمد..
دعواتي لكل الطلاب والطالبات بالتوفيق في اختبارات هذا الفصل الدراسي..